إلى الذي يسأل أين الله!!!
قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟
قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة، لا أول لوجوده
...
قال لهم : ماذا قبل الأربعة؟
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان
..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين
قالوا : واحد
..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان واحد العدد لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !
إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لوأحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا نور المصباح فكيف بنور السماوات
والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة
كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية
كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على الموت ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم.
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا خروج روحه
قال أخرجت روحه؟
قالوا .نعم
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة
كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن
اصف لكم الذات الإلهية